جاري تحميل ... الدنيا فيها أيه ؟

أخبار عاجلة

5

إعلان في أعلي التدوينة

عمرو ديابنقد فني

تلات عمرو دياب بقلم: ريمون فايز

إستمعت مؤخراً لأغنية يوم تلات للمطرب المصري عمرو دياب و كانت لي تلك الملاحظات الأغنيه من كلمات تامر حسين و هو من أكثر الشعراء تعاوناً مع الهضبه منذ بدايته معه في ألبوم وياه عام 2009 و حتى أحدث ألبوماته أنا غير و الذي يتضمن الأغنيه محل التحليل ،
تلات عمرو دياب


كلمات: تامر حسين

جاءت جريئه إلى حد بعيد في إطار الغزل الصريح الذي تعدى محبوبه واحده إلى تلات  بنات إحداهما سمراء و الأخرى بيضاء و الأخيره أم روح حلوه على حد وصفه مؤكداً على روعة جمالهن في الشطرات التاليه (كلهم حلوين جننوني) و (منتهى الجمال جمال على عيني) و أيضاً (لمة الحلوين بتغريني) مسترسلاً في وصفه لمفاتنهن مثل (شعرهم حرير يطير ، سحرهم خطير ، كل عود و عود أحلى م التاني ....) ، مصوراً لنا حالة الشاب الحائر بينهم في يوم التلات حيث عزموه على الغداء ( غدا و عزموني) و فتفتوا الفتافيت ولا أدري ماذا يقصد بالفتافيت فهل هي فتافيت الطعام اللهم كانت العزومه فته أم فتفتوا فتافيت قلبه مثلاً ؟
يحسب لتامر حسين تصوير كتابته في إطار قصه قصيره ليوم واحد أتخيل أنه أختار المكان في أحدى قرى الساحل الشمالي و الزمان يوم تلات صيفي ، إيضاً إختيار يوم التلات جاء غير تقليدي حيث أنه وسط الأسبوع مليئاً بالملل بعيداً عن أيام العطلات كالجمعه أو الأحد ليحوله في أغنيته إلى عكس ذلك ، أيضاً يحسب له البعد عن الإطار التقليدي للحب بين أثنين إلى شاب معجب بثلاث بنات و إن كان من منظور ذكوري بحت ، إلتزم الشاعر جيداً بالقوافي و تعددها مثل (ندهوني،عجبوني،عزموني،فتنوني،جننوني) (مؤامره،السمرا،حمرا) و إن كان غير موفقاً في شطرة (كان في إيدي عود قلت بيه أغاني) حيث جائت بدون سبب كافي إلا للقافيه فقط مع (كل عود و عود) و (قلبي لم يعود) كما حدث مع "ندهوني" التي هي في الأصل "ندهولي" و لكن جاءت للقافيه و إن كانت تنطق هكذا بالخطأ أحياناً ، كما لم يحالفه التوفيق في الكتابه على اللحن في إعادة كلمة "غير" مرتين دون سبب في شطرة (صعب أشوف ده غير غير في إحلامي) و أيضاً في شطرة (واحده واحده عليه بتميل) جاءت "بتميل" من وجهة نظري دون مبرر سوى القافيه فقط إلا إذا كان يقصد وصف حالة السكر لما الليل ليّل.

لحن: عزيز الشافعي

 لم يحتوي إلا على فكرتين فقط الفكره الأولى يستهل بها الأغنيه الموزع الموسيقي أسامه الهندي بمقدمته الموسيقيه بصحبة ليالي بصوت عمرو دياب في الخلفيه و هي نفس الجمله اللحنيه للمذهب (يوم تلات تلات بنات..... إلخ) ، الفكره الثانيه نسمعها لمره واحده دون تكرار في جملة (شكلها مؤامره أعشق السمرا .... إلخ) مما كان يدعو لإعادتها لمرات أخرى من وجهة نظري لكسر الملل الموجود بسبب تكرار إعادة الجمله الأساسيه لعدد وصل إلى 7 مرات بخلاف الفاصل الموسيقي الذي لم يأتى بأي جديد سوى تكرار نفس ذات الجمله اللحنيه بمصاحبة صوت عمرو دياب و تليلاته ، اللحن عامتاً جاء بسيط و تقليدي و مسموع في الأذان كعادة الشافعي في ألحانه لم يأتي بأي جديد رغم أن لحنه مألوف على الأذان مما يدعو المستمع لتكرار سماعه و ذلك يحسب له.

توزيع: أسامه الهندي

جاء في قالب المقسوم المعتاد مستهلاً الغنوه بنفس جملة الدخول اللحنيه دون أي إبداع من خلاله و كأن المقصد تحفيظ المستمع تلك التيمه بشتى الطرق ، تعامل الهندي مع الأغنيه بحرفيته فقط و لم يقدم أي جديد مستخدماً فاصله الموسيقي الذي يتطابق مع المقدمه تماماً ليكرره 3 مرات بخلاف الأنترو لينهي به الأغنيه على طريقه ال Fade ، جمل الباص جاءت موفقه و إختيار الجيتار في الدخول و الفواصل كما جاءت طريقة عزف الكيبورد ملائمه لأجواء الأغنيه .

غناء عمرو دياب  

جاء كعادته دائماً متمكناً ممتلكاً لأدواته مصدقاً ما يتغنى به ، مضفياً بصوته حاله من البهجه على الأغنيه تظهر في شطرة "الحياه حلوه" ، و تتجلى في "يوم تلات و بكل أيامي" ، يحسب لعمرو دياب إختياره لموضوع الأغنيه المثير للجدل و إصراره على التجديد دائماً و هو ما عودنا عليه ، إحساس عمرو دياب جاء مناسباً لحالة الغنوه و تليلاته أعطت رونقاً مميزاً أيضاً .


ريمون فايز


***********************

>
>

***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *