جاري تحميل ... الدنيا فيها أيه ؟

أخبار عاجلة

5

إعلان في أعلي التدوينة

إستمعت لأغنية "ورقه و قلم" للمطرب المصري "محمد محي"
و كانت لي تلك الملاحظات : 




ورقه و قلم "محمد محي"




كلمات : إيهاب عبده


لا أعلم لما لم ينفذ الشاعر وعده ولا أتم جميله و تراجع عن كرمه .. و هو القائل "هبقى معاك كريم مش هفتح سين و جيم" لنجده يطلب الورقه و القلم "هات ورقه وقلم" ، ليفتح محضره أقصد غنوته بكام سين و جيم مضيعاً عليه الثواب الذي كان ينوي أن يكسبه "أنا هكسب فيك ثواب" ، كلمات "إيهاب عبده" جاءت مباشره لأبعد حد مستهلكه شكلاً و مضموناً يتضح ذلك على سبيل المثال في "كام دمعه بكتها عيني .. كام جرح يقول داويني" ، "اللي أنت عملته فيا .. كرهت الدنيا ديا" و غيرها من المفردات التقليديه التي أكل الدهر عليها وشرب ، الفكره لم تحمل أي جديد حتى في طريقة تناولها ، صياغة الكلمات تمت بحرفيه جيده في الوزن و القافيه و الموسيقى الداخليه (الجرس) لشاعر ممتلك أدواته بالخبره .


ألحان : مصطفى عوض



من الجدير بالذكر الأشاره لسابق التعاون بين ملحن الأغنية "مصطفى عوض" و كاتبها "إيهاب عبده" في العديد من الأعمال الغنائيه لنفس المطرب في أغنية "كنت تقولي" و لمطربين أخرين على رأسهم الراحل "عامر منيب" في (ملقتش زيك ، حاعيش ، خدني هواك ، و غيرهم) ، يتكون اللحن من ٣ افكار (جمل لحنيه) .. فكره (A) نستمع لها مع جملة المذهب (الدخول) "أنا هكسب فيك ثواب .. من غير جرح و عذاب ...... على أتفه الأسباب" و تتكرر مع الشطره التاليه " أنا هبقى معاك كريم ..... إلى نهايتها" الجمله اللحنيه باهته و تقليديه ، تتبعها فكره (B) نسمعها مع جملة الرجوع (السنيو) "هات ورقه وقلم و تعالى نحسب سوا .. كام دمعه بكتها عيني ........ مشفتش يوم هنا أنا" و تتكرر مع الشطره التاليه إلى أن يصل "قدامك ميت سنه" أيضاً لم تحمل موسيقاها أي جديد أو جيد في جمل أقرب إلى "الريتشيتاتيڤو" أو "الريستاتيڤ" من اللحن المنغم و يتجلى ذلك بدءاً من "كام دمعه .... إلى أخره" و بدءاً من "اللي أنت عملته فيا .... إلى نهايتها" ، لينتهي القوام اللحني بالفكره الأخيره (C) و التي نسمعها مع جملة الكوبليه "أنا عايز أديلك فكره إن مالكش معايه و لا ذكرى...... محسبلهاش" و هي أجمل ما في اللحن إنسيابيه و سلسله و مليئه بالشجن ، سرعان ما يعود بنا الملحن لتكرار الجمله (B) مع " دي ذكريات أليمه ما عادش ليها قيمه .... إلى أخره" ، اللحن في مجمله تقليدي تجاري كأجواء الكلمات .


توزيع : رفيق عاكف



يستهل "عاكف" مقدمته الموسيقيه بعزف "جيتار" سرعان ما يضيف لها الوتريات و الناي و يلاحقها بالأيقاع المقسوم و الذي يتجلى واضحاً بجميع مشتملاته و إكسسواراته المحفوظه مع جملة السنيو "كام دمعه بكتها عيني .... إلى أخره" بإيقاعات "أحمد عيادي" و رق "هشام العربي" ، جملة الفاصل جاءت جيده بعزف صولو أكورديون للعازف المتمكن " فاروق محمد حسن" بصحبة ناي "د.رضا بدير" و عزف الوتريات ، جملة الباص في الخلفيه جاءت جيده بطول الاغنيه و هو ما لم ينطبق على جمل الوتريات التي لم تأتي بأي جمله مفيده لتظهر في هيئة جمل قصيره "منتشه" تاره هنا و تاره هناك على طريقة أغاني تسعينات القرن الماضي ، لينهي الأغنية بمصاحبة جميع الألات السابقه بإضافة قانون "راجي كمال" نهايه فجائيه قصيره "مقطومه" ، التوزيع الموسيقي لم يخرج عن تقليدية الكلمات و اللحن و للموزع العذر في ذلك فإبداعه يتوقف على ما بين يديه من جمل لحنيه .







غناء : محمد محي



دائماً في كل جيل ما نجد مطربين لهم خصوصيه و حاله فريده تربط بينهم و بين جمهورهم ، ولا شك في أن "محمد محي" من تلك النوعيه بغض النظر عن قدر نجوميته التجاريه و مقايسها الحاليه و التي بالطبع ليس لها أي علاقه بجودة ما يقدم فنياً ، إحساس "محمد محي" يتميز دائماً بالصدق بما يؤديه و هو ما يتضح في أدائه للأغنيه محل النقد ، كما أبدع كعادته في غناء الكورال بصوته متمكناً بخبرته في أداء جميع الطبقات "السكند" قراراً و جواباً ، و في رأيي أن "محمد محي" مطرب لم يتم إكتشافه بعد و لديه الكثير و ننتظر منه الأفضل 


بقلم : ريمون فايز


***********************

>
>

***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *