إستمعت مؤخراً لأغنية "ملطشة القلوب" غناء "مصطفى شوقي" و كان لي تلك الملاحظات ،،، الأغنيه من إنتاج شركة "فري ميوزيك" لصاحبها "نصر محروس" ذلك الأسم اللامع في مجال الإنتاج و صناعة النجوم صاحب التاريخ الحافل بالنجاحات الفنيه و التي لن يتسع المقال لسردها لكونه يستحق مقالات لتوفيه حقه كمنتج فنان مجتهد في إخراج أعماله الفنيه بإتقان و حرفيه عاليه، إستطاع بها أن يجعل من أعماله الأفضل و الأكثر إنتشاراً لأكثر من 20 عاماً مضت.
يقدم لنا "نصر محروس" أغنية "ملطشة القلوب" كأحدى أغنيات ألبومه المنتظر "فري مكس 5" بعد غياب حوالي 14 عاماً عن أخر ألبوم منوع أصدره ، كعادته يطالعنا بوجه جديد هو المطرب "مصطفى شوقي" و الذي كان قد سبق و قدمه في أغنية "أضحك أنت" كمطرب و ملحن للأغنيه بصحبة مجموعه من مطربي شركته و مشاركة حميد الشاعري بالغناء.
الأغنيه من كلمات الشاعر صابر كمال و الذي سبق و قدم أعمال أخرى أشهرها أغنية "قالك ندم" للمطرب عمرو دياب في ألبوم "كل حياتي" ، يقدم لنا أغنيه بمذاق صعيدي بفكره جديده و مختلفه مختاراً أسم أغنيته بعنايه و هو ما يسمى ب "الأفيه" ، أسم الأغنيه في حد ذاته يستحق الأشاده فأكاد أجزم بعدم وجود أغنيه تحمل نفس الأسم في تاريخ الأغنيه المصريه و العربيه ، لم يتوقف الأمر عند أسم جديد فقط بل أيضاً فكرة الأغنيه بكر لم يسبق شاعرها أحد في تناولها و هو ما يحسب له.
فكرة الأغنيه تدور حول حوار تخيلي من وحي كاتبها بين شخص و قلبه يوبخه و يلومه ،واصفاً أياه بالملطشه وسط القلوب و ذلك لتكرار مرات وقوعه فريسه للحب و عدم رجوعه عن عاداته السيئه بعد أن كان وعد بعدم تكرار ذلك و يتضح ذلك في "مش كنا قولنا مفيش من كذا ... فتنا الغرام و نصبنا العزا" مسترسلاً "رجعت تاني في عهدك ليه ... هيه القلوب كيّفة أذى" ، الكلمات معبره بشكل كبير عن حالة الإستنكار من أفعال القلب الملطشه في شطرات مثل "على فين العزم إن شالله ....إلخ" ، "لسالك عين تدوب ....إلخ" ، هتقوللي أيه هس يجيك أووا ...إلخ" ، أعجبني إستخدامه اللهجه العاميه الجنوبيه الدارجه مثل "يجيك أووه ، سرسوب الهوا ، جلاب المصايب" ، كما أعجبني تعبير " هيه القلوب كيفة أزى" و أيضاً " دخلك منين سرسوب الهوا " .
إلتزم الشاعر بالوزن و القافيه لأبعد حد "نومه،قومه-تدوب،تتوب،طوب،القلوب-أمان،ضمان-خايب،مصايب" مستمراً في ذلك الإلتزام إلى النهايه دون إخلال أو تكرار و هو أيضاً ما يحسب له و يضيف لأغنيته ثقلاً رغم تحفظي عل شطرة "ده رهان على حدف طوب" حيث أتت دون مبرر اللهم القافيه فقط حيث أن التشبيه غير ملائم لأجواء الأغنيه إن كان القصد تبادل الحبيبين رمي الطوب و التباري في أصابة الهدف، الكلمات في مجملها جيده و جديده لشاعر يعيد إثبات موهبته و تملكه من أدوات الكتابه السليمه.
في ثاني تعاون له مع المنتج "نصر محروس" بعد أغنية "فتشي ورا جوزك" غناء الدويتو "نغم صالح" و "ساندرا حاج" يقدم لنا "بلال سرور" لحناً قوياً معبراً عن الكلمات ، لحن "سرور" مكون من 3 أفكاريستهل الأغنيه بالجمله اللحنيه الأولي A "على فين العزم إن شالله .......مكنتش قامتلك قومه" جمله هادئه تمهيديه لينتقل بنا إلى جملته الثانيه B " لسالك عين تدوب ... مانتاش عايز تتوب ....... إلى نهايتها مع يا ملطشة القلوب ... يا جلاب المصايب" بجمله سلسه و بسيطه يحاكي بها معاني الكلمات متعجباً في بدايتها " لسالك عين تدوب!!؟؟ مستهزءاً في"نشانك سهمه خايب" ، مستنكراً و لائماً في "يا ملطشة القلوب يا جلاب المصايب" ، و يأخذنا معه إلى جملته الثالثه C و الأخيره مع " هتقوللي أيه هس يجيك أووا ........ إلى دبر حق الدوا" بجمله هي الأقوى من سابقتيها أيضاً ملائمه لمعنى الكلمات و يتضح ذلك في شطرات "هس يجيك أووا" ، "و تجيلي جريح" ثم يكرر نفس نهاية الجمله B بدايتاً من "دواك فضى الجيوب و خلى الناس تعايب ...... إلى أخره" ، لحن "سرور" جيد في مجمله إلتزم فيه بالتعبير لحنياً عن ما تحويه الكلمات من معاني و مشاعر مبتعداً عن حب الظهور بجمل لحنيه ملفته على حساب الكلمات و هو ما يحسب له كملحن .
يستهل الموزع "رامي سمير" أغنيته بعزف صولو ناي بأنامل "هاني البدري" مع "على فين العزم إن شالله ..... إلى مكنتش قامتلك قومه" ملائماً لأجواء الأغنيه مع دخول إيقاع طبله للعازف " أحمد عيادي" داخل إيقاع مقسوم يصاحب بداية شطرة " لسالك عين تدوب ما أنتاش عايز تتوب ..... إلخ" مع جيتار "أحمد حسين" في الخلفيه ، لم يقدم الموزع جديد في الإيقاع المقسوم رغم محاولته للهروب من القوالب المستهلكه ، الفاصل الموسيقي جاء متميزاً بجمله حيه يقدمها بألتي الأكورديون للعازف "وائل النجار" و ناي "البدري" بصحبة أيقاعات الطبله و الرق الشرقي "هشام العربي" ، إختياره لجملة الباص جاء موفقاً و أيضاً "البريكات" مع شطرات "ده رهان على حدف طوب و نشانك سهمه خايب" و مثيلتها أبرزت اللحن في الجمله. إختياره للألات جاء مناسباً لروح الأغنيه و طعم الجيتار أعطى مذاق غربي مختلف خاصتاً مع نهايتها ، التوزيع في مجمله جيد و لكن دون تجديد، من الجدير بالذكر هندسة صوت " هاني محروس" و التي شاركت بالكثير ف إخراج الغنوه في أبهى صوره.
كونه ملحناً قبل أن يكون مطرباً يعطيه ثقلاً في الغناء و تمكناً في الأداء ، فهو يمتلك صوت عزب أجاد من خلاله تناول الغناء بلهجة جنوبيه خفيفه رغم إقترابه من مساحة المطرب "محمد منير" من وجهة نظري ، قدم "شوقي" أغنيته ببساطه دون تعقيد أو تكلف و كان بيده أن يحاول تقديم كل ما لديه من ملكات في أول تجربه له في الغناء منفرداً و هذا ما لم يحدث و يحسب له و بالتأكيد لمايسترو العمل "نصر محروس" أيضاً ، أحساسه جاء جيداً و أدائه كان صادقاً بشكل كبير في حدود الأغنيه ، تجربه ناجحه تبشر بمولد مطرب واعد ينتظره الكثير.
الأغنيه مصوره على طريقة الفيديو كليب من إخراج منتجها "نصر محروس" أبطالها مطرب الأغنيه و الراقصه "Maris" ، إخراج "محروس" كعادته يتسم بالبساطه و الإعتماد على جودة الصوره و التركيز على إحساس المطرب ، إختياره للراقصه جاء موفقاً و قدم بها مثال للرقص الشرقي غير المبتذل كالمعتاد منه ، تعبيرات مصطفى شوقي جائت لطيفه و خفيفه الظل في أغلب مشاهد الأغنيه ، الكليب في مجمله جيد مضيفاً جديد لإنتاج "فري ميوزيك".
يقدم لنا "نصر محروس" أغنية "ملطشة القلوب" كأحدى أغنيات ألبومه المنتظر "فري مكس 5" بعد غياب حوالي 14 عاماً عن أخر ألبوم منوع أصدره ، كعادته يطالعنا بوجه جديد هو المطرب "مصطفى شوقي" و الذي كان قد سبق و قدمه في أغنية "أضحك أنت" كمطرب و ملحن للأغنيه بصحبة مجموعه من مطربي شركته و مشاركة حميد الشاعري بالغناء.
 |
| ملطشة القلوب مصطفى شوقي |
كلمات: صابر كمال
الأغنيه من كلمات الشاعر صابر كمال و الذي سبق و قدم أعمال أخرى أشهرها أغنية "قالك ندم" للمطرب عمرو دياب في ألبوم "كل حياتي" ، يقدم لنا أغنيه بمذاق صعيدي بفكره جديده و مختلفه مختاراً أسم أغنيته بعنايه و هو ما يسمى ب "الأفيه" ، أسم الأغنيه في حد ذاته يستحق الأشاده فأكاد أجزم بعدم وجود أغنيه تحمل نفس الأسم في تاريخ الأغنيه المصريه و العربيه ، لم يتوقف الأمر عند أسم جديد فقط بل أيضاً فكرة الأغنيه بكر لم يسبق شاعرها أحد في تناولها و هو ما يحسب له.
فكرة الأغنيه تدور حول حوار تخيلي من وحي كاتبها بين شخص و قلبه يوبخه و يلومه ،واصفاً أياه بالملطشه وسط القلوب و ذلك لتكرار مرات وقوعه فريسه للحب و عدم رجوعه عن عاداته السيئه بعد أن كان وعد بعدم تكرار ذلك و يتضح ذلك في "مش كنا قولنا مفيش من كذا ... فتنا الغرام و نصبنا العزا" مسترسلاً "رجعت تاني في عهدك ليه ... هيه القلوب كيّفة أذى" ، الكلمات معبره بشكل كبير عن حالة الإستنكار من أفعال القلب الملطشه في شطرات مثل "على فين العزم إن شالله ....إلخ" ، "لسالك عين تدوب ....إلخ" ، هتقوللي أيه هس يجيك أووا ...إلخ" ، أعجبني إستخدامه اللهجه العاميه الجنوبيه الدارجه مثل "يجيك أووه ، سرسوب الهوا ، جلاب المصايب" ، كما أعجبني تعبير " هيه القلوب كيفة أزى" و أيضاً " دخلك منين سرسوب الهوا " .
إلتزم الشاعر بالوزن و القافيه لأبعد حد "نومه،قومه-تدوب،تتوب،طوب،القلوب-أمان،ضمان-خايب،مصايب" مستمراً في ذلك الإلتزام إلى النهايه دون إخلال أو تكرار و هو أيضاً ما يحسب له و يضيف لأغنيته ثقلاً رغم تحفظي عل شطرة "ده رهان على حدف طوب" حيث أتت دون مبرر اللهم القافيه فقط حيث أن التشبيه غير ملائم لأجواء الأغنيه إن كان القصد تبادل الحبيبين رمي الطوب و التباري في أصابة الهدف، الكلمات في مجملها جيده و جديده لشاعر يعيد إثبات موهبته و تملكه من أدوات الكتابه السليمه.
ألحان: بلال سرور
توزيع موسيقي: رامي سمير
يستهل الموزع "رامي سمير" أغنيته بعزف صولو ناي بأنامل "هاني البدري" مع "على فين العزم إن شالله ..... إلى مكنتش قامتلك قومه" ملائماً لأجواء الأغنيه مع دخول إيقاع طبله للعازف " أحمد عيادي" داخل إيقاع مقسوم يصاحب بداية شطرة " لسالك عين تدوب ما أنتاش عايز تتوب ..... إلخ" مع جيتار "أحمد حسين" في الخلفيه ، لم يقدم الموزع جديد في الإيقاع المقسوم رغم محاولته للهروب من القوالب المستهلكه ، الفاصل الموسيقي جاء متميزاً بجمله حيه يقدمها بألتي الأكورديون للعازف "وائل النجار" و ناي "البدري" بصحبة أيقاعات الطبله و الرق الشرقي "هشام العربي" ، إختياره لجملة الباص جاء موفقاً و أيضاً "البريكات" مع شطرات "ده رهان على حدف طوب و نشانك سهمه خايب" و مثيلتها أبرزت اللحن في الجمله. إختياره للألات جاء مناسباً لروح الأغنيه و طعم الجيتار أعطى مذاق غربي مختلف خاصتاً مع نهايتها ، التوزيع في مجمله جيد و لكن دون تجديد، من الجدير بالذكر هندسة صوت " هاني محروس" و التي شاركت بالكثير ف إخراج الغنوه في أبهى صوره.
غناء: مصطفى شوقي
كونه ملحناً قبل أن يكون مطرباً يعطيه ثقلاً في الغناء و تمكناً في الأداء ، فهو يمتلك صوت عزب أجاد من خلاله تناول الغناء بلهجة جنوبيه خفيفه رغم إقترابه من مساحة المطرب "محمد منير" من وجهة نظري ، قدم "شوقي" أغنيته ببساطه دون تعقيد أو تكلف و كان بيده أن يحاول تقديم كل ما لديه من ملكات في أول تجربه له في الغناء منفرداً و هذا ما لم يحدث و يحسب له و بالتأكيد لمايسترو العمل "نصر محروس" أيضاً ، أحساسه جاء جيداً و أدائه كان صادقاً بشكل كبير في حدود الأغنيه ، تجربه ناجحه تبشر بمولد مطرب واعد ينتظره الكثير.
 |
| نصر محروس |
كليب الأغنيه
الأغنيه مصوره على طريقة الفيديو كليب من إخراج منتجها "نصر محروس" أبطالها مطرب الأغنيه و الراقصه "Maris" ، إخراج "محروس" كعادته يتسم بالبساطه و الإعتماد على جودة الصوره و التركيز على إحساس المطرب ، إختياره للراقصه جاء موفقاً و قدم بها مثال للرقص الشرقي غير المبتذل كالمعتاد منه ، تعبيرات مصطفى شوقي جائت لطيفه و خفيفه الظل في أغلب مشاهد الأغنيه ، الكليب في مجمله جيد مضيفاً جديد لإنتاج "فري ميوزيك".
ريمون فايز
***********************
>
>
***********************
ممتاز
ردحذفشكراً جزيلاً
حذفشكراً جزيلاً
حذف